مديرك دائم الانتقاد لك؟ 10 طرق للتعامل معه باحترافية|د.جوب برو

"يترك الموظفون مدراءهم و ليس جهات عملهم".. جملة نراها ونسمعها مرارًا وتكرارًا في الأوساط المهنية، وأثبتت صحتها في العديد من المواقف التي يسردها الموظفين دائمًا حيث عدم القدرة على تحقيق التقدم الوظيفي، أو اكتساب مهارات جديدة، أو الحصول على ترقية بسبب المدير السيِّئ.

ونتناول اليوم سمة من أبرز سمات هذا المدير، ألا وهي "الانتقاد الدائم."

اقرأ أيضًا: 8 أنواع من المديرين العمل معهم يضمن فرارك هارباً من الشركة

إذًا، إن كنت تعاني من العمل تحت إدارة مدير "دائم الانتقاد" أو تواجه صعوبة، عمومًا، عند التعامل مع "الانتقادات السلبية" في مكان العمل، إليك تلك النصائح.

مديرك دائم الانتقاد لك؟ 10 طرق للتعامل معه باحترافية

كيف تتعامل مع "الانتقاد" بفاعلية؟

يُعد ذلك تحديًا للكثيرين. وجميعنا يتعرض للنقد سواءً كان شخصيًا أو مهنيًا. ومع ذلك، يمكنك تحديد طرق للتعامل مع تلك الانتقادات بشكل فعال.

ومن الأهمية بمكان شرح مفهوم "النقد" قبل تقديم نصائح حول كيفية التعامل معه.

ما معنى "النقد"؟

للتعامل مع "النقد،"عليك أن تحدد كل ما يندرج تحته من مفاهيم.

إذا دخلت غرفة الاجتماعات وأخبرك زميلك بصراحة أن سترتك لا تبد جيدة .. فهذه إهانة!

وإذا دخلت غرفة الاجتماعات نفسها وأخبرك زميلك في العمل أنك "تأخرت ثلاث مرات هذا الأسبوع وهذا يشير إلى وجود مشكلة لديك في إدارة الوقت ... فهذا" نقد."

باختصار، النقد هو كل ما يعتمد على الحقائق.

ستتعلم اثنتي عشرة طريقة لمساعدتك في التعامل مع النقد بفعالية في هذا المقال.

لا تأخذ الأمر على محمل شخصي

إن التواجد في مكان العمل يُحتم تلقي "النقد"؛ فهو ليس راية حمراء على إنجازاتك أو مهاراتك أو توقعاتك.

عليك دائمًا أن تتذكر أنه إذا لم تكن تضف قيمة إلى الشركة، فسوف يستغني عنك رئيسك في العمل، ويأتي تلقي النقد كعلامة على الأداء الجيد.

ومع ذلك، فإن أهم ما ينبغي القيام به هو الانتباه، والفهم، والحفاظ على رباطة جأشك. امتنع عن المقاطعة أو الاستجابة على الفور. كلما زاد إقصاء المشاعر عن المشكلة، أصبحت قراراتك أكثر وضوحًا.

إن فصل النقد عن سياقه الشخصي هو مهارة ذهنية قيمة. ضع في اعتبارك ما يمكن أن يحدث إذا لم يلفت مديرك انتباهك أو لم يذكرك بسلوكك. هل إذا وجه مديرك النصيحة لشخص آخر، فهل ستكون عادلة أم غير مبررة؟ وبالمثل، لا تجعل أفكارك الشخصية عن مديرك تؤثر على استجابتك.

عندما تبدأ في الشعور بالإرهاق، أطلب التحدث عن الأمر لاحقًا حيث المزيد من الوقت للإجابة عن الأسئلة.

تعامل مع المشكلة

إذا كان مديرك ينتقد بشكل متكرر جانبًا معينًا من أدائك، مثل أسلوبك في التواصل، فإن أفضل طريقة للتعامل مع الموقف هي حل المشكلة فورًا. اسأل مديرك عما إذا كان منفتحًا على التحدث عن بعض المشكلات التي واجهها، وابحث عن طريقة لوضع استراتيجية معهم لحل مخاوفك.

يمكنك بذلك منحه فرصة حقيقية لشرح وجهة نظر بصراحة، مما يوفر لك فهمًا ممتازًا.

إن بذل جهد لحل المشكلة يدل على تفانيك في تقديم عمل عالي الجودة الحفاظ على التواصل داخل العمل.

اكتشف كيف يتعامل مديرك مع زملائك

قد يكون من الأفضل معرفة أن انتقادات مديرك ليست شخصية إذا أدركت أنها ليست مجرد أحكام عليك.

وإذا كان ذلك ممكنًا ومقبولًا، فراقب الطريقة التي يتواصل بها مشرفك مع زملائك. هل يتحدث معهم بالطريقة نفسها؟ هل يطلب منهم ويوجه لهم الشكاوى نفسها؟ ربما يكون مديرك صعب المراس ولا يهتم بعمل أي شخص.

لذا، فهم شخصية المدير وطباعه قد تهون عليك صعاب تلقي النقد المستمر دون أسباب مقنعة.

أطلب وجود وسيط

قبل بدء المحادثة، حاول العثور على وسيط إذا كنت ترى أن الحديث عرضة لسوء الفهم أو أنك تحتاج لمن يعثر على أرضية مشتركة بينك وبين مديرك.

ليكن هدفك هو فهم متطلبات مديرك. ما الخطأ الذي حدث في المشروع؟ وماذا حدث مع عميلك فغضب؟ ومتى كانت آخر مرة تأخرت فيها ولم تدرك ذلك؟

في كثير من الأحيان، يتورط الموظف والمدير في نقاش طويل دون وجود سبب واضح لنشأة النزاع.

يساعد الوسيط على تقريب وجهات النظر وطرح الحلول الأفضل.

لا تختبئ

نتمنى جميعًا أن نختبئ في الرمال بينما نتلقى النقد.

ومع ذلك، فإن الهروب من الموقف غير مُجدي على الإطلاق. ماذا ستفعل إذا نجحت في الهروب ثم وجدت أن عملائك غير راضين أو زملائك يكرهون العمل معك؟

على الرغم من صعوبة التعامل مع جميع الانتقادات، فإنه يتعين عليك ذلك.

حاول أن تستمع جيدًا، ولا تأخذ الأمر على محمل شخصي، وابحث عن حلول لمعالجة مشكلتك.

سيساعدك هذا في إتقان مهارات جديدة، والتغلب على العديد من العقبات، وإظهار المرونة، وهي مهارة مطلوبة بشدة في سوق العمل اليوم.

حدد عيوبك

عندما تواجه عيوبك قاصدًا، تنتهي سلسلة تلقي النقد. ويستلزم التعامل مع النقد بشكل فعال عدم قمعه.

هل تتأخر عن الالتزام بموعد الحضور لأن ابنك الصغير يستغرق وقت طويل في الاستعداد للمدرسة كل يوم؟ عليك مناقشة الأمر مع مديرك. أنت لست الأب الوحيد الذي يتعرض لهذا الموقف.

أو هل أنجزت المهمة بطريقة خاطئة وأدركت ذلك؟ اسأل زميلك المختص في المرة القادمة.

جميعنا نتعلم طوال الوقت.

فكر في الغد

إن تحديد أفضل نهج للتعامل مع مديرك، يحدد كيفية تعاملك مع الانتقاد. ويمكن أن يشمل ذلك وضع جدولاً زمنيًا للالتزام به، أو عقد جلسة تدريبية، أو وضع استراتيجية أكثر فعالية.

مع أن أن مديرك ينبغي أن يكون واضحًا بشأن أهدافه، إلا أنك ستكون مسؤولاً عن معظم المهام. ضع أهدافًا فردية بناءً على تقييمك الخاص لمهاراتك وأوجه قصورك.

هل تحتاج المزيد من الوقت لإتمام المهمة، مثلاً؟ أو هل يتعين عليك قضاء المزيد من الوقت للتأكد من أنك تفهم تمامًا قائمة التعليمات؟

اطرح وجهة نظرك

أنت لا تريد فقط الدفاع عن نفسك ببعض الأعذار والمبررات، ولكن عليك أن تدافع عن وجهة نظرك وتشرح أسباب خطأك. إذا فاتك موعد نهائي بسبب مكتب صاخب حيث لا يمكنك التركيز على المهمة التي بين يديك، قل ذلك!

ضع في اعتبارك التحدث مع اختصاصي الموارد البشرية

إذا كان السلوك النقدي المفرط لمديرك يزعجك، فحاول التواصل مع اختصاصي الموارد البشرية لدى المؤسسة.

يمكن لمسؤول التوظيف وضع حدود بين النقد وسوء السلوك، وسيساعد أيضًا في تقريب وجهتي النظر.

اغتنم فرصتك لتوجيه النقد أيضًا

إذا شعرت أن انتقادات مديرك غير عادلة. يمكنك توضيح أنك غير مسؤول عن ذلك الخطأ -إذا كان ذلك صحيحًا-، ويجب أن تعتمد مبرراتك على الحقائق والأسباب المادية حتى تتمكن من إقناعه.

لديك أيضًا الحق في الانتقاد ولكن افعل ذلك بأدب واحترافية.

الأمر لم ينته بعد

لا، إنهاء الموقف لا يعني أنه انتهى. عليك أن تتعلم من أخطائك وتكيف سلوكك لتلبية توقعات مديرك. إذا تأخرت 5 دقائق ووجدت أن هذا يزعجه، فحاول بذل جهدك للوصول إلى العمل في الوقت المحدد. لا تعطِ فرصة لأي شخص لينتقدك.

ابتعد عن الأخطاء، وسيبقى النقد بعيداً!

خلاصة القول،

نحن لا نعيش في "المدينة الفاضلة" ... كما يوجه لك مديرك الانتقاد الدائم، توجه أنت أيضًا الانتقاد لزميلك، وصديقك، وابنك. ومن لا يرغب في تلقي أي انتقادات، عليه البقاء "صامتًا" طوال الوقت.

لكن، المشكلة الحقيقية تكمن في "استمرارية" تلقي الانتقادات السلبية، عادلة كانت أو غير عادلة، مما يضر بصحة المرء الجسدية والعقلية.

لذا، فإن التعرف على سبل مواجهة الانتقادات والدفاع عن ذاتك وعملك أمر لا بد منه.

عليك أن تبذل جهدك، سواءً من خلال معالجة المشكلة بشكل شخصي، أو العثور على وسيط، أو تصعيد الأمر.

وإن كنت ترغب في البحث عن وظيفة جديدة حيث بيئة عمل أكثر إنتاجية،