بعد حوارنا "مهنياً" مع الأم المغتربة الملهمة/ ميرا حوراني مؤسسة ومديرة موقع "كلنا أمهات."
قررنا أن نستكشف اليوم سوياً الجوانب الانسانية الأخرى من شخصيتها- ما من يومٍ أفضل من عيد الأم للحديث عن رائدة الأعمال الناجحة والأم البطلة- ميرا الحوراني.
في محادثة من القلب إلى القلب مع آلاء عمارة - تشارك ميرا الحوراني أسرار كونها أماً رائعة ورائدة أعمال ناجحة.
ما الآثار السلبية التي خلفها وباء كورونا على الأمهات العاملات وكيف يمكن التغلب عليها؟
كتبت العديد من المقالات حول هذا الأمر. وفي دراسة نشرتها مؤسسة" إسكوا" المتخصصة في الشؤون الإنسانية وجدت أن هناك 300.000 امرأة خسرت وظيفتها في الشرق الأوسط. وكان هذا مُبهر لي للغاية!إضافة إلى ذلك، كان هناك الكثير من المشكلات الأخرى الناجمة عن غلق المدارس حيث أدى ذلك إلى زيادة الأعباء على المرأة العاملة، لا سيما بعد قرارات إغلاق المطارات مما أثر على استقطاب مساعدات المنزل.
كما زادت ساعات العمل للغاية. أتذكر أننا كنا نعقد اجتماعات في الثانية عشر صباحًا في شهر رمضان.
اِقْتِصَادِيًّا، هناك العديد من الشركات التي أغلقت نِهَائِيًّا مما أدى إلى تسريح الموظفين وخسارة دخولهم.
وكيف يمكن التغلب عليها؟ سأتحدث عن نفسي. نفسيًا، كنت أكتب مذكرات امتنان يومية وأتذكر جميع النعم التي كنت أتمتع بها.
أما من ناحية تنظيم الوقت، تعاونت أنا وزوجي وتقاسمنا المهام وأخبرت العاملين معي أنه لا يوجد من يساعدني في شؤوني المنزلية في الوقت الحالي، لذا، أحتاج مرونة ساعات العمل. وكنت أحاول خلق المزيد من الأنشطة لأولادي لتسليتهم والتركيز على عملي.
كتبتِ عن العديد من قصص النجاح لنساء تغلبن على جميع العقبات وحققن أحلامًا كبيرة، في ضوء ذلك:
- ما القصة التي أثرت بشكل كبير على حياتك المهنية أو الشخصية؟ وكيف؟
وهناك أيضًا قصة فتاة حصلت على الدكتوراة في ألمانيا وكان تعيش بمفردها مع أولادها. وتحدثت عن دعم زوجها لها وقدرتها على مواجهة الصورة النمطية المجتمعية عن الفتاة التي تتخذ قرار السفر بمفردها بصحبة أطفالها.
واجهت مجتمع جديد لغةً وثقافةً وعادات ونجحت وتفوقت وعملت. إضافةً إلى أنها استطاعت اقناع زوجها وأولادها أن يكونوا داعمين لها. وهذا كان نجاحاً عظيماً من وجهة نظري.
- ماذا تعلمتي من هذه القصص؟
- ما هي بعض السمات المشتركة بين هؤلاء البطلات؟
إذا كنت في منصب يمنحك فرصة اتخاذ القرار، فما هو قرارك الأول بشأن الأمهات العاملات؟
بلا تفكير ثانية واحدة، أعطيها الحرية أن تعمل من أي مكان بالعالم مناسب لها وإن كان الأمهات يُريدون العمل في المكتب، سأوفر لهم روضة أطفال أو مركز رعاية لأطفالهم في مكان العمل نفسه.
هل هناك امرأة تلهمك عَمَلِيًّا؟ أخبرينا عن شخصية تركت أثرًا في حياتك المهنية.
هناك الكثير من السيدات التي تعجبني قصص نجاحهم. ولكن من الشخصيات الملهمات لي حقًا بسبب حماسها هي السيدة: "إيمان بطيخة" ... هي مغتربة ولديها أطفال وتمكنت من بدء مشروعها. لذا، كانت سببًا رَئِيسِيًّا وراء بدء مشروعي "كلنا أمهات" لما لديها من التزام وشغف.
ما نصيحتك للسيدات اللائي سيبدأن اللحاق بركب سوق العمل؟
أول نصيحة: أن يحددوا شغفهم ويعملوا على تطوير أنفسهم وشحذ مهاراتهم قبل طرق الأبواب.وعليهم أيضًا أن "يمتهنوا الحرفية"؛ أن تلتزم المرأة بالمهنية خلال التعامل، والتواصل، والتواجد الرقمي.
من وجهة نظرك، ما هي أكبر التحديات التي تواجه الأمهات في مكان العمل؟
هناك تحديان:التحدي الأول: إن المرأة تتقاضى رواتب أقل من الرجال.
التحدي الثاني: عدم وجود مرونة عند التعامل مع النساء في العمل ولا يتمتعن بمزايا العمل كالتأمين وغيره.
هل هناك مهارات مُكتسبة أثناء تربية الأطفال وساعدتك في العمل؟
بالتأكيد، المهارة الأساسية هي القدرة على القيام بمهام متعددة.بعد الأمومة زادت المهام وقلت ساعات الراحة. لكن، زاد الإنجاز.
ساعدتني الأمومة على العمل على المدونة الخاصة بي، وبدء مشروعي الخاص، وأصبحت أتمتع بالمزيد من النشاط الاجتماعي، وحتى أصبحت أنجز العديد من المهام في منزلي.
كيف تُبقي أطفالك مشغولين أثناء العمل من المنزل؟
أحاول خلق أنشطة مفيدة كالرسم واللعب في المياه وهذا يشغلهم لساعات معينة. والآن، بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية وإلغاء الإغلاق قليلاً، أصبحنا نتوجه إلى الحديقة ليلعبوا وأنا أواصل عملي بجانبهم.
ما هي أبرز عقبة في حياتك المهنية كقائدة نسائية؟
بكل صراحة، أن المرأة سريعة الانفعال وعاطفية. علينا أن نعترف أن مكان العمل يتمتع بالمنافسة الشديدة فلا مجال للعواطف. أنا سريعة الانفعال أحياناً وأشعر أنني بحاجة إلى تطوير ذلك.